ظهور فكرة التسامح الدينى واهميته
يعتبر التسامح الديني و السياسي وعلى مر العصور من أبرز جوانب مفهوم التسامح، سيما و أن الخلافات فيالآيديولوجيات الدينية و السياسية قد تسببت في حروب و حملات تطهير و فظائع لا تعد ولا تحصى. كان كل من (فولتير ـ وليسينط ) من بين فلاسفة عصر التنوير الذين نادوا بالتسامح الديني و كان لهم تأثير واضح في المجتمعات الغربية . ولكن فشل هذين الفيلسوفين لسوء الحظ في إيلاء الإهتمام لجانب آخر من التسامح لا يقل عن التسامح الديني أهمية ألا وهو التسامح السياسي. ففيما تسبب إنعدام التسامح الديني في خلق المشاكل في العديد من مناطق العالم، فإن الإختلافات في الآيديولوجيا السياسية لوحدها قد تسببت في مقتل مئات الملايين من البشر في القرن العشرين. لذا تتمثل رغبة المثقفين والأكاديميين المعاصرين في تطوير نظرية أكثر شمولاً للتسامح السياسي. وهذا مطلب يعتبر أمراً ملحاَ في الغرب سيما و أن تأثير الدين على السياسة لازال في تناقص مستمر في أوروبا و أمريكا الشمالية. إن عبارة "إن هناك أمر واحد لا أتسامح معه وهو عدم التسامح" لقائلها المجهول تظهر بان هناك حدوداً لعد التسامح والتعصب. إذ لا يمكن للمجتمع المتسامح التساهل مع التعصب الذي سيجلب عليه الدمار. إلا ان إرساء توازن في هذا المجال يعتبر صعباً إن لم يكن مستحيلاً كون المجتمعات المتنوعة قد لا تتفق دوماً على تفاصيل الفكرة. فإضطهاد النازيين الجدد في ألمانيا على سبيل المثال قد يعد تعصباً. وهناك الكثير من القضايا التي قد تكون موضع جدل وخلاف من دولة لأخرى من قبيل الفصل بين الدين و الدولة و الجنسية المثلية والتدخين و تناول الكحول او المخدرات وقراءة التوجهات والأفكار السياسية المرفوضة والممارسات الجنسية المنحرفة إضافة إلى رد الفعل الصحيح للسلوك المختل و الجنوح
وفى النهاايه ارجو ان اكون قدمت معلومة مفيدة